بنات وسط البلد

ياسمين وجمانا، شابتان حالمتان، لكل منهما شخصية مختلفة. تقع الشابتين في الحب وتتعرضان للعديد من المفارقات في حياتهما، لاسيما بعد الأكاذيب التي تنسجها ياسمين عن حقيقتهما.

شارك

قصة بنات وسط البلد

 
في إطار إجتماعي كوميدي، تعيش ياسمين، فتاة في مقتبل العمر، حياة بسيطة في حي المعصرة مع والدتها وأختها الصغيرة وأخيها ياسر، طالب في مدرسة الصنايع. تعمل ياسمين بجد في محل كوافير بوسط البلد لتساعد عائلتها، فوالدها سائق القطار السابق، تزوج من امرأة أخرى وله منها أولاد، يقسم وقته بين منزلين، تاركًا مسؤولية تربية ياسمين وأشقائها على كاهل أمها.

تواجه ياسمين صعوبات الحياة اليومية بثباتٍ وعزيمةٍ لا مثيل لهما وتسعى جاهدةً لتحقيق أحلامها وتطلعاتها، حتى في ظل ظروفها المعقدة والصعبة. لكنها تواجه تحديًا آخر، تحديًا داخليًا ينخر في صميم شخصيتها فهي تعاني من مشكلة الكذب، تلك العادة السيئة التي تُبعدها عن الواقع وتُغرقها في الأوهام وتضيع أوقاتًا ثمينةً لا فائدة منها من حياتها مع أشخاص من الجنس الآخر.

جومانا، شابة تعيش في حلوان مع والدتها بعدما هجرهم والدها منذ فترة تاركاً وراءه ذكريات مؤلمة وغياباً لا مبرر له، أما شقيقتها الكبرى فمتزوجة وتعيش خارج البلاد. تجد جومانا ملاذها في العمل بمحل لبيع الملابس بوسط البلد، حيث تُحاط بالألوان والتصاميم الجميلة، وتُشارك زملاءها شغفها بالموسيقى والأغاني. داخل جومانا تكمن مشاعر خجولة تجاه العلاقات مع الجنس الآخر، فهي تُحب قراءة الروايات التي تتحدث عن غرائز المرأة، لكنها تخجل من التعبير عن مشاعرها الخاصة.

على متن مترو حلوان، تلتقي كل من جومانا وياسمين، لتنشأ بينهما صداقة قوية، ومع مرور الوقت ينضم إلى لقاءتهما في المترو كل من عثمان، مدير أحد مكاتب المحمول، وسمير، الشيف الموهوب في أحد الفنادق. تبدأ ياسمين في نسج خيوط الكذب، مدّعية أنّها جومانا، وأنّها تعمل كمغنية في فرقة كورال خلف كبار المطربين، بينما تصبح جومانا في هذه اللعبة ياسمين، وتعمل مصممة أزياء في السينما. مع تكرار اللقاءات، تتفاقم الكذبة وتتفرّع إلى كذبات أخرى، لتخلق سلسلة من المواقف المُضحكة والمُحرجة، وتكتشف جومانا أنّ عثمان لا يفكر في الزواج، بينما يسعى سمير لعلاقة جادة تُكلّل بالزواج على خلاف ياسمين التي تسعى إلى الاستمتاع بالحياة من دون قيود.

يُواجه الأبطال الأربعة تحديات الحبّ والمجتمع، ويُحاولون التغلّب على الكذبات التي نسجتها ياسمين، ممّا يخلق مواقف مُحرجة ومُضحكة. توافق ياسمين في إحدى الأيام على دعوة سمير لتناول الغداء في المنزل، ومع ازدياد التقارب بينهما تقع قبلة عاطفية في المطبخ، تُصبح بمثابة شرارة تُشعل نار الحبّ بينهما. يتقدم بعدها سمير لخطبة ياسمين، بالرغم من معارضة عثمان لهذا الزواج، إلا أنّ إصرار سمير على الزواج من ياسمين يُقنعه، ويتمّ الزواج، ويُكلّل بالإنجاب. أما بالنسبة لعثمان فيُحافظ على أسلوب حياته، مُحبًا للرقص مع الفتيات، بينما تُواصل جومانا البحث عن عريس مناسب وسط البلد.