السيد أبو العربي وصل

السيد أبو العربي وصل

سيد أبو العربي تاجر بسيط يسعى للزواج من مهجة إلا أنه يواجه رفض والدها الذي يطمع بتزوجها من تاجر ثري، فتبدأ رحلة أبو العربي لإثبات نفسه إلا أنه يتعرض للسرقة ولكثيرمن الصعوبات.

شارك

قصة السيد أبو العربي وصل

نشأ السيد أبو العربي في بيئة قاسية، حيث فقد والده شهيدًا في حرب أكتوبر، وتوفيت والدته وهو طفل صغير. طرده خاله مرسي من شقة أمه بعد بيعها، تاركاً إياه يواجه الحياة بمفرده.
واجه أبو العربي صعوبات كثيرة في حياته، لكنه لم يستسلم، بل سعى لإكمال تحصيله العلمي وبالفعل حصل على دبلوم التجارة. لم يكتفِ بتحسين حياته الشخصية فقط، بل سعى أيضاً لتكريم والده الشهيد من خلال إقامة تمثال له على قاعدة ديليسبس، لكنه واجه صعوبات في الحصول على تصريح من محافظة بورسعيد، لكنه لم يتخلّى عن حلمه.

عمل أبو العربي في التجارة بالمنطقة الحرة، مستخدماً ذكاءه وفطنته في إبرام الصفقات، واتّسمت حياته بمزيج من الفهلوة والنصب والاحتيال، وهي صفات ورثها عن خاله مرسي، لكنه في الوقت نفسه كان شهماً يساعد المحتاجين وصديقاً مخلصاً، وهي صفات ورثها عن والده الشهيد.

على الرغم من حياة أبو العربي الصعبة وسمعته السيئة، وقعت في حبه مهجة، ابنة تاجر الأقمشة الثري زغلول، فلم تمنعها معرفتها بصفاته من الانجذاب إليه، لكنها واجهت معارضة والدها زغلول لزواجها من أبو العربي، الذي يفضل زواجها من معاطى، تاجر الأقمشة ووريث شقة أم أبو العربي، كون الأخير لا يملك منزلاً، فنشأ صراع بين أبو العربي ومعاطى على حب مهجة وخاصة عندما علم معاطى بعملية تهريب الخمور التي يدبرها أبو العربي، حيث أبلغ عنه مما أدى إلى فشل العملية ومصادرة الخمور. قرر أبو العربي الانتقام من معاطى فوضع كيس سكر بودرة في درج نقود معاطى، وأبلغ عنه البوليس بحيازته الهيروين، مما أدى إلى القبض عليه.

عززت رغبة أبو العربي في الزواج من مهجة من عزمه على النجاح، فسعى جاهداً لكي يصبح تاجراً مشهوراً ليرفع رأس حب حياته، لكنه واجه عقبات جديدة حيث سخر منه أحد التجار وسرق ماله، وزعم بأن ماله مع صديق له في اليونان، فقرر أبو العربي استعادة أمواله من خلال السفر إلى اليونان بطريقة غير شرعية. هناك، التقى بجوليا، التي تتحدث العربية بطلاقة فساعدته على التأقلم مع البيئة الجديدة، وفتحت له آفاقًا جديدة. هناك شاء القدر أن يبتسم لأبو العربي، أبرم عقدًا مع جوليا ووالدها في شركة، مما أدى إلى حدوث تغيير جذري في ظروف حياته وعاد إلى بورسعيد كمستثمر مليونير ليصبح قصة نجاح ملهمة.