عمر وسلمى 2

تزوج عمر من سلمى بعد قصة حب رومانسية عاصفة تركت لهما أجمل الذكريات. حملت سلمى "برنسيسة عمر"، وبدأت مخاوف عمر من إنجاب فتاة، مما قد تتعرض له في المستقبل انتقاماً لأفعاله السابقة مع تعدد الفتيات.

بارك الله لعمر وسلمى بابنة جميلة أسمياها ليلى، على الرغم من رغبة عمر في ابن ذكر، لم يمنع ذلك شعورهما بالسعادة الغامرة بقدومها، فملأت حياتهما بهجة. ولم تتوقف رحلة عطاء الله عند ذلك، بل رزقهما مرة أخرى بفتاة أسمياها ملك. زاد قدوم ملك من فرحتهما، واكتملت عائلتهما الجميلة. مرت السنوات سريعًا، ودخلت ليلى وملك المدرسة، ومع مرور الوقت، تغيرت أحوال الزوجين، واجهوا تحديات جديدة، وتبدلت بعض تفاصيل حياتهما.

تغير عمر، وشهد سلوكه تحوّلاً إيجابياً، فتاب عن ملاحقة النساء وخيانة زوجته مع جاراتهم في العمارة، مما يدلّ على نضج عمر وتحمله لمسؤولية عائلته، والتزامه بالقيم الأخلاقية. بينما أهملت سلمى نفسها وانشغلت بمسؤولياتها تجاه منزلها وأطفالها، خاصةً مع دخول ليلى وملك المدرسة. أدّى انشغالها إلى إهمال مظهرها الخارجي، فكانت تقضي معظم وقتها في المطبخ، بمريلة الطبخ وشعرها منكوشًا وكرش واضح. كما بدأت ترفض طلبات عمر الزوجية بحجة التعب أو الاستيقاظ مبكرًا لمتابعة شؤون مدرسة البنات.

مع إهمال سلمى لنفسها، عاد عمر لمغازلة جاراته، مستغلًا غيابها وانشغالها. ما لفت انتباه كارما، سكرتيرة والده رشدي، فنصبت شباكها حول عمر واستمعت لشكواه من تصرفات زوجته. استغلت كارما الموقف لتزيد من حدة الخلاف بين الزوجين، فكانت ترسل رسائل لعمر تُفهم منها سلمى وجود علاقة بينه وبين امرأة أخرى.

تتصاعد وتيرة الخلافات بين عمر وسلمى، وتزداد حدة التوتر مع وصول رسائل كارما المُفبركة التي تُشعّل نار الغيرة والشكّ في قلب سلمى. فتُصبح سلمى على حافة الجنون، لا تطيق صبراً على تصرفات عمر المريبة، واتهاماته المستمرة لها بالإهمال. فتُقرّر مغادرة المنزل، تاركةً خلفها رسالة تعلن فيها رغبتها في الطلاق.

يواجه عمر صدمة كبيرة برحيل سلمى، ويُدرك للمرة الأولى حجم مسؤولية رعاية المنزل والفتيات، يُجاهد في أداء واجباته، لكنّه يدرك سريعاً أنّ الحياة بدون سلمى مستحيلة. تُواجه سلمى صراعاً داخلياً بين مشاعر الغضب والحبّ، وتُفكّر بعمق في مستقبلها ومستقبل عائلتها. هل ستسامح سلمى عمر وتمنحه فرصةً ثانية؟ أم ستصرّ على قرارها بالانفصال وبدء حياة جديدة؟