الخائن

أسيل، طبيبة ناجحة تعيش حياة زوجية سعيدة مع سيف وابنهما يزن، لتنقلب حياتها رأساً على عقب بعد اكتشاف خيانة زوجها لها مع امرأة أخرى عن طريق وجود خصلة شعر صفراء على قميص زوجها وتكرار بعض الأحداث المريبة. في بداية اكتشافها خيانة زوجها سيف، تحاول أسيل تجاهل الأمر وكبت مشاعر الغضب والألم راغبةً في تجنّب الصراع والحفاظ على استقرار عائلتها، لكن مع مرور الوقت، يتضح لها أن سيف مصرّ على الاستمرار بعلاقته مع عشيقته تيا، فتقوم أسيل بتغيير مسارها نحو الإنتقام أمام الجميع وخاصة بعد اكتشاف خيانة أصدقائها، الذين كانوا على علم بعلاقة زوجها مع الفتاة الصغيرة أيضاً ولم يحذرها أحد منهم أو لم يخبرها أحد بالحقيقة المرة، لذا تستعد أسيل للإنتقام من الجميع، مع الحرص على حماية إبنها من آثار خيانة زوجها، لكن ما يفعله الأخير بعد ذلك، يجعلها في حيرة من أمرها، ويضعها أمام الكثير من المشاكل والأزمات.

وفي خضم هذه الأحداث، يتقرب صديق سيف المقرّب سالم من أسيل مستغلاً حزنها وضعفها، فتستغله أسيل كجزء من خطتها وتطلب مساعدته في خطتها بالإنتقام حيث تُخبر سيف بعلاقتها غير شرعية بسالم، ما يجعل الأمور أكثر تعقيداً لاسيما وأن سالم متزوج من صديقة سيف وأسيل. تلجأ أسيل لهذه الحيلة لتدفع صديقتها لتذوق القليل من كأس المر الذي تجرعته هي جراء خيانة سيف لها.

وتواجه أسيل الكثير من التحديات خلال رحلة انتقامها، من تدهور حالة إبنها النفسية بعد اكتشاف كل ما يحدث بينها وبين سيف، ووفاة والدة سيف قهراً بسبب عدم تحملها الخبر، إلى فصلها من عملها بالمستشفى. وتتخذ أسيل خطوات حاسمة في رحلتها، حيث تطالب برفع دعوى طلاق ضد سيف.

تتغلب أسيل على جميع التحديات التي واجهتها خلال رحلة انتقامها من سيف، إلا أن هذه الرحلة ينتج عنها جولات انتقام جديدة بين كل من أسيل وتيا، عشيقة سيف التي تزوجها بعد طلاقه من أسيل. الحرب تستعر بين السيدتين بعد اكتشاف تيا أن سيف ما زال يحب أسيل فتحاول قدر المستطاع التفريق بينهما وتشويه سمعة أسيل فتخطط لعملية اختطفها الزيفة التي تتحول إلى حقيقة!

في نهاية القصة ينال كل من الأبطال جزاته ويكمل كل منهم طريقة وحياته، بحيث تقرر أسيل أخيراً أسيل بدء حياة جديدة، وتسافر إلى أمريكا مع ابنها، بينما ترتبط تيا برجل آخر، وتترك الماضي وراءها. أما سيف فيبقى وحيداً يواجه عواقب أفعاله دون أي فرصة للعودة إلى ما كان عليه، بحيث يجد نفسه وحيداً وغير قادر على استرداد عائلته الأولى وحب أسيل له من جديد.