مسلسل الحشاشين يسلّط الضوء على الطائفة
مسلسل الحشاشين يسلّط الضوء على الطائفة "التي أرعبت العالم"

 كثر الحديث عن مختلف أعمال الموسم الرمضاني 2024، ولكن هناك عمل واحد أثار اهتمام شريحة كبيرة من الناس، وهو مسلسل الحشاشين، ولاسيما بعد العناوين التي تحدثت عنه واصفة هذه الطائفة "بالأكثر رعباً ودموية". إذ حرصت الصفحة الرسمية للمنصة الرقمية Watch it، عبر إنستقرام، على الترويج لمسلسل الحشاشين ونشرت صورة له وكتبت "الطائفة التي أرعبت العالم في القرن الحادي عشر الميلادي". اقرأ أيضاً موضوع مسلسلات رمضان 2024 على منصة Watch It.


ما نُشر عن هذا المسلسل أثار اهتمام الجمهور الذي من دون شك سيتابع هذا المسلسل للاطلاع أكثر على هذه الطائفة، التي تعد إحدى أهم الطوائف فى تاريخ الحركة الإسلامية والعالم أجمع. هذا ليس السبب الوحيد الذي سيدفع الجمهور إلى متابعته، ففريق العمل كشف أنه من الأعمال الدرامية الضخمة للغاية. فقد أعرب الفنان أحمد عبد الله، عن سعادته بالمشاركة كضيف شرف في المسلسل، مؤكدا أن هذه المسلسل هو فخر لكل مصري بأن يكون حجم الإنتاج بهذا الشكل في مصر، مؤكدا أنه سيكون بداية جديدة لأعمال درامية ضخمة عالمية.


العمل تم تصويره بين ثلاث قارات هى أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى. كما قام مهندس الديكور أحمد فايز ببناء قلاع وقصور ومدن ضخمة فى مصر من أجل خروج العمل بالشكل الذى يليق به، خاصة لما يناقشه من فترة تاريخية صعبة.


يذكر أن مسلسل الحشاشين من بطولة كريم عبد العزيز، فتحى عبد الوهاب، نيقولا معوض، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، محمد رضوان، سامى الشيخ، عمر الشناوى، نور ايهاب، سوزان نجم الدين، ياسر علي ماهر، بسنت أبو باشا وعدد كبير من الفنانين، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمى، وإنتاج شركة سينرجى.

 


طائفة الحشاشين

تدور أحداث طائفة الحشاشين في القرن الـ11 بعد انفصالها عن العبيديين الفاطميين في أواخر القرن الخامس الهجري والحادي عشر ميلادي لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واتخذت دولة الحشاشين من القلاع الحصينة في قمم الجبال معقلاً لنشر الدعوة الإسماعيلية النزارية في إيران والشام.


لم تلقى طائفة الحشاشين ترحيباً من أحد، بل على العكس تسببت بعداء شديد مع الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لهما كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين، إلا أن الحروب التي دامت بينها وبين هذه السلطات لسنوات لم تنجح في إنهاء هذه الطائفة، ولكن في العام 1273م تغيّر المشهد.

أصل تسمية الحشاشين

هناك أكثر من تفسير لأصل تسمية "الحشاشين". فعلى حد تعبير بعض العلماء، تعود التسمية إلى إدمان فدائيي الطائفة على تعاطي الحشيش، الذي يمنحهم الثبات للقيام بعملياتهم الفدائية. إلا أن المفكر المصري محمد عثمان الخشت نقض هذه النظرية، وأشار إلى أن سبب تسمية الحركة بهذا الاسم يرجع إلى مواقف الصمود التي كانت تقفها الحركة في مواجهة مختلف ضروب الحصار التي كانت تفرضها جيوش الخصوم عليها لمدد طويلة، إذ كانوا يصمدون في قلاعهم حتى بعد نفاد المؤن والأطعمة، معتمدين في غدائهم فقط على أكل الحشائش.

استراتيجية طائفة الحشاشين العسكرية


تعتمد الاستراتيجية العسكرية للحشاشين على الاغتيالات التي يقوم بها "الفدائيون"، الذيت تمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد.
كانت العمليات الفدائية التي أتت بها حركة الحشاشين غير مسبوقة كأسلوب للقتال في التاريخ الإسلامي. كانت تعتمد على ذلك عوض الدخول في مواجهات عسكرية مع الخصوم، وذلك بهدف إثارة الرعب فيهم.

نهاية الحشاشين


قضى المغول بقيادة هولاكو على هذه الطائفة في بلاد فارس سنة 1256م حيث قام بمهاجمة الحشاشين واستطاع أن يستولي علي قلعة ألموت وعلى أكثر من 100 قلعة من قلاعهم وإحراق القلاع والمكاتب الإسماعيلية قبل أن يتجه هولاكو لمهاجمة العباسيين وعاصمتهم بغداد وإحراقها، وسرعان ما تهاوت الطائفة في الشام أيضاً على يد الظاهر بيبرس سنة 1273م.

شارك

*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون مع ذكر اسم موقع الـ aflami.tv الالكتروني وارفاقه برابط Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية.