سفاح الجيزة

في خضم الحياة اليومية، تختبئ أحيانًا قصص مروعة تُخفي وراءها وحوشًا بشرية. قصة "سفاح الجيزة" هي واحدة من تلك القصص التي هزت المجتمع المصري بأكمله. وفي إطار من التشويق والغموض تدور أحداث المسلسل في مدينة الجيزة المصرية، حيث عاش شاب يُدعى جابر الذي كان ذي وجهين، فبينما كان يُظهر للجميع بمظهر الرجل الطيب، كان يخفي خلفه وحشًا قاتلًا، ففي غضون عامين فقط، ارتكب جابر الذي وُصف بـ "القاتل المتسلسل"، عدداً من جرائم القتل المروعة، راح ضحيتها زوجته عبلة، ونجلاء، وعمّته، وفادية، وهالة.

استخدم جابر أساليب مختلفة لارتكاب جرائمه بين محافظتي الجيزة والإسكندرية، من التسميم إلى الضرب وصولًا إلى الدفن، ففي كل مرة كان يُخفي جريمته بدهاء، مُعتقداً أنه قد أفلت من العقاب. بدأت جرائم جابر بمقتل زوجته عبلة، التي قام بدفنها وإبلاغ الشرطة باختفائها، أما ضحيته الثانية فكانت نجلاء، التي كانت تربطه بها علاقة غير مشروعة. ها ولم تسلم "عمته" من جرائمه حيث قتلها بعد تشاجرها مع والدته. أكمل جابر مسيرته الماكرة وقتل صديقته "فادية" بعدما طالبته برد أموالها. لم يتوقف جابر عن جرائمه عند هذا الحد، إذ قتل أيضاً شابة تدعى"هالة" والتي تم العثور على جثتها في الصحراء، أما زينة التي كانت على علم بتحركاته وجرائمه فكادت لا تنجو أيضاً من وحشيته.

تبدأ رحلة البحث عن الحقيقة عندما يشكّ المحقق حازم في شخصيتي يوسف ومحيي، الذي ينتحل شخصيتهما جابر ويربطهما بـ "جابر". يتمكن حازم من إنقاذ زينة ومن جمع المعلومات عن شخصيات المجرم المتعددة، فيبدأ الكشف عن جرائمه بمساعدة زينة والوصول إلى أماكن دفن ضحايا جابر. ينصب حازم كمينًا لجابر في منزل أمه، لكنه يكتشف الأمر ويفرّ هارباً إلا أن العدالة تتمكن منه في نهاية المطاف. بعد أن ألقت قوات الأمن والشرطة القبض عليه حُكِمَ عليه بالإعدام عام 2021 ليكون واحدًا من أكثر القتلة المتسلسلين شهرة في المنطقة. يُعد مسلسل "سفاح الجيزة" المستوحى من قصة حقيقية لمجرم قتل العديد من الأشخاص بين منطقتي الجيزة والإسكندرية في مصر مثالًا مأساويًا على وحشية الإنسان وخداعه، لكن العدالة تنتصر في النهاية، وينال المجرم جزاءه.