مسار إجباري

 في سياق أحداث درامية مليئة بالتشويق، يُقدم المسلسل قصة علي وحسين، شابان يجمعهما القدر بعد سنوات من العيش في عالمين منفصلين. حسين شاب نشأ في بيئة فقيرة ويعمل على عربة طعام ليكسب لقمة العيش، أما علي فنشأ في كنف عائلة ثرية، يدرس في كلية الحقوق ويحاول من خلال دراسته تجنب الخدمة العسكرية للحفاظ على منحة دراسية في فرنسا. يُصاب عمر بأزمة قلبية تُدخله المستشفى، وتطلب المستشفى من أبنائه الحضور، فيتم الاتصال بحسين وعلي دون علم كل منهما بالآخر. وعندما تكتشف إحسان أم علي، وعنايات أم حسين السر، يضطر عمر أن يكشف لابنيه سرًا طالما أخفاه لسنوات بأنهما أخوان، حيث ينكشف الماضي ويكشف عن أسرار غامضة تُغير مجرى حياتهما.

تُقلب حياة علي وحسين رأساً على عقب بعد وفاة والدهما عمر، تاركاً وراءه ديوناً باهظة تُهدد مستقبلهما، فيُجبر الشقيقان، اللذان تربيا في بيئات مختلفة، على التعاون لتسديد ديون والدهما. علي، الشاب المُنتمي لعائلة ثرية، يواجه صعوبة في التكيّف مع حياة حسين الفقيرة، بينما يُحاول حسين، الشاب المُعتاد على الكفاح، التأقلم مع عالم علي المليء بالرفاهية. تتوالى الأحداث المُثيرة، فيكتشف كل من علي وحسين أسراراً غامضة من الماضي تُغير نظرة كل منهما للآخر. ويُحاولان السعي بحثاً عن الحقيقة وراء وفاة والدهما، لاسيما بعد تعرضهما للضرب من قبل مجهولين فيجتمع الأخوان لوضع خطة للتعامل مع الموقف، حيث ينصح حسين شقيقه بالتريث وعدم التسرع، بينما يصر علي على الوصول إلى الملفات التي تقودهما إلى طرف الخيط.

بعد توحيد الأخوان جهودهما، تُكشف خيوط المؤامرة تدريجياً، بحيث تؤدي تحقيقات الأخوين إلى اكتشاف الممرض الذي قتل والدهما ولكن عندما يصلان إليه يكون قد قتل على يد مسعد، الشخص الذي يمتلك دليل براءة الدكتور صفوت مصباح. إذ يُقدم مسعد على قتل الممرض بعد أن عرف أن أبناء عمر اكتشفوا أن وفاة والدهم لم تكن طبيعية بل قُتل. في الوقت الذي يتمّ حبس الدكتور صفوت مصباح لاتهامه زوراً بالقيام بعمليات قتل، بينما يبقى مسعد طليقاً.

يتعلم الشقيقان معنى الأخوة الحقيقية، ويدركان أن اختلافاتهما لا تعيق قدرتهما على التعاون وتحقيق العدالة، يقدم العمل رحلة مثيرة ومشوّقة تناقش قضايا اجتماعية هامة مثل الفقر والظلم والصراع الطبقي، ويسلط الضوء على مشاعر الحب والكراهية والغفران والإنتقام، ويؤكد على أهمية التعاون والتسامح في تحقيق السعادة.