برا المنهج

 لاكتساب احترام زملائه، يقرر الطفل اليتيم نور المغامرة بدخول  منزل مهجور ومخيف، ليكتشف أن الشبح القاطن في المنزل والذي يخيف الجميع هو رجل عجوز يختبئ من العالم، فتخلق بينهما صداقة قوية!

 

شارك

تفاصيل برا المنهج

موقع التصوير مصر

اللغة العربية

قصة برا المنهج

نور، طفل يتيم يلفّه الظلام من كلّ الجوانب، فهو يعاني من إهمال مزدوج من خالته وزوجها المدمن على المخدرات، ومن زملائه في المدرسة الذين يُلقّبونه بـ "عماشة" ويتنمرون عليه من دون رحمة كونه مهمل في دراسته ونظافته وهندامه. يزداد شعور الطفل نور بالوحدة والتهميش مع كلّ يوم يمر، فلا مأوى له سوى منزل مُتهالك، ولا سند سوى خالته المنكوبة بزوج مدمن يعكّر صفو حياتها. في خضم هذه الظلمة، يلتقط نور شعاع أمل خافت، حيث يجد نفسه مجبراً على دخول منزل مهجور قرب المدرسة يخافه الجميع ويعتبرونه مسكونا. هناك، في ذلك البيت المظلم، يلتقي نور برجل عجوز يُدعى أحمد وحيد، يكتشف نور أنّ هذا الرجل ليس سوى مذيع الراديو الشهير الذي عاش محنةً نفسيةً مُدمرة بعد حرب 1967. يفصح الأخير لنور عن قصّته المُؤلمة، كيف كان يبثّ بيانات النصر الكاذب بينما كانت البلاد تواجه كارثة محققة، وكيف نبذه بالتالي الجميع بعد أن انكشفت حقيقته، حتّى ابنته فريدة هجرته فعاش وحيداً في هذا المنزل الموحش.

يُدرك نور أنّ أحمد وحيد ليس شبحاً مخيفاً بل هو إنسان محطم بحاجة إلى المساعدة، فيقرّر نور أن يصبح شعاع النور في حياة هذا الرجل المظلمة وتصبح صداقتهما نقطةَ تحوّل في حياة نور أيضاّ الذي يعقد صفقة مع الشبح مقابل حفظ سره، فيظهر نور أمام الجميع كقاهرٍ للأشباح. تغيّر هذه التجربة نور بشكل جذري فيُصبح أكثر شجاعة وتزيد ثقته بالنفس، ويحسّن علاقاته مع زملائه فيُلهمهم بقصة كفاحه، ويصبح رمزاً للشجاعة والأمل.
يقوم نور بمساعدة مدرسة الموسيقى "جيهان" في إصلاح البيانو العائد للمدرسة، التي تكتشف حقيقة الشبح هي أيضاً من خلال تعرفها على صوته لكنها تخفي السرّ وتساعد نور في العثور على ابنة الشبح. يقوم نور بإبلاغ فريدة عن مكان وجود والدها وأنه لا يزال على قيد الحياة، لتسامحه بعد صراع.

يُقرّر نور كسر حاجز الخوف والكشف عن حقيقة "الشبح" للجميع، ويُقرّ بوجود أحمد وحيد، ممّا يؤدّي إلى طرده من المدرسة. لكن إيمانه بقيمه ومبادئه يقوّيه على مواجهة هذه التحديات، فيقوم بالسعي لإنهاء سيطرة زوج خالته المدمن على حياته ويُبلغ الشرطةَ عنه ممّا يؤدّي إلى القبض عليه وإعادة الأمان إلى منزل خالته. لكنه بعد خروجه من السجن، يحاول زوج خالته الانتقام منه عندما أدرك أنه كان السبب في دخوله السجن. لكن نور يُثبت شجاعته مرة أخرى، ويُصرّ على التمسك بقيمه ومبادئه ولكنه يُصبح ضحية لعنف زوج خالته، ممّا يُؤدّي إلى وفاته، فيصبح موته رمزاً للأمل والتغيير. ويُلهم نور من حوله بقصة كفاحه، ويشجّع "الشبح" على الخروج من مخبئه ومواجهة ماضيه.