مجاريح

يقدم مسلسل مجاريح قصة مؤثرة عن امرأة مثخنة بالجراح، تحاول إعادة بناء حياتها بعد سنوات طويلة من الظلم. تخرج غنيمة، تلك السيدة الثمانينية التي أجبرها أهلها على الزواج عندما كانت في سن 16 عام، من السجن بعد 40 عامًا قضتها ظلمًا بسبب تهمة ملفقة من زوجها. لتواجه واقعاً جديداً مليئا بالخيبات والمآسي، حيث تجبرها الظروف على العيش مع أقاربها الذين لا تعرفهم بعد أن تغيرت حياتهم خلال غيابها الطويل، فتحاول التأقلم مع هذا الواقع المر، لكنها تواجه صراعات متكررة مع أقاربها الذين لا يرحبون بها، فتصبح غنيمة ضحية للظلم مرة أخرى، لكنها تصر على الصمود والمقاومة من أجل استعادة حقوقها.

تتعرض غنيمة لخيانة مُوجعة من أقرب شخص لها، زوجها غازي الذي يتهمها بقتل ضرتها زوراً، فتقضي غنيمة سنوات من عمرها خلف القضبان، بعيدة عن عائلتها وأصدقائها. ثم تخرج بعد سنوات من السجن لتجد نفسها وحيدة، مُحاطة بجدران الصمت والرفض من عائلتها وأقاربها. تلجأ غنيمة إلى صديقتها المُخلصة هيا، التي تفتح لها أبواب منزلها وقلبها، وتبدأ في تجميع شتات حياتها. تُفاجأ غنيمة خلال فترة سجنها بمحاولة غازي سرقة ذهبها وزواجه من منيرة، امرأة أخرى. ترفض غنيمة الاستسلام، وتقرر استعادة حقوقها فتواجه غازي وتطالبه بأموالها التي استولى عليها، لكنه يرفض. فتقرر أن تكشف لمنيرة تفاصيل مؤامرة غازي، وكيف أقدمت على وضع السم له كنوع من الانتقام، وكيف أخفت ذهبها خوفًا من سرقته كما تواجه غنيمة منيرة بزواجها من غازي.

ازداد شعور غنيمة بالوحدة واليأس مع شعورها بالمرارة من عائلتها، خاصةً من حنان، زوجة ابنها خالد التي تعاني من تصرفات ابنها عبدالله وانخراطه مع أصدقاء سوء، ولكن ظهرت بارقة أمل من خلال مشعل، ابن حنان وخالد الذي أقنع جدته غنيمة بالإقامة معه في منزله، مُقدمًا لها يد العون والدعم فرحبت غنيمة بهذا العرض، وبدأت تدير أعماله بذكاء وكفاءة. ومع مرور الوقت، ازدادت ثقة مشعل بغنيمة وطلب منها نقل أملاكه باسمها، فشعرت بالامتنان لثقته وقبلت طلبه. لكن سرعان ما اكتشفت غنيمة أن خالد قد فتح قضيتها القديمة مما أثار غضبها وجعلها تشعر بالخيانة. وقبل سفر مشعل، ودعته غنيمة وداعًا حارًا، وبدأت المشاكل والمشاحنات تظهر في المنزل، مما ينذر بمستقبل مضطرب.

مع تصاعد حدة الخلافات، بدأت الشكوك تحوم حول غنيمة في ارتكاب بعض الجرائم وازدادت حدة التوترات بعد أن قامت حنان بقتل صديق ابنها عن طريق الخطأ واتهام غنيمة التي تخلّصت من الجثة بارتكاب الجريمة. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل ستكون غنيمة ضحيّة لظلمٍ جديد لا تستحقه خلف القضبان؟