عنبر 6 ج2

 يبدأ الجزء الثاني من مسلسل "عنبر 6" بمشهد ضخم ينبض بالحركة والإثارة، إذ تقتحم عصابة مسلحة سجن النساء لتهريب إحدى السجينات، بحيث تدور معارك ضارية بين المهاجمين والحرس.

تستعين ليلى بسجينة عجوز لمحاولة معرفة تفاصيل السر الذي يدور حول عائلتها، إلا أن سجينتين أخريتين تقتلان العجوز لمنعها من إفشاء السر. تُعاني ليلى من شعور عميق بعدم الأمان وفقدان الهوية، وتسعى جاهدة لإصلاح ما حولها، مما يوقعها في مشاكل جديدة، تعيدها في الذكريات إلى والدتها التي كانت تعتقد أنها والدتها وتواصل رحلة البحث عن الأسرار، فتُصبح مُضطرة إلى المواجهة على مستوى العائلة والهوية، وتُحاول معرفة من وراء العائلة المزيفة التي نشأت فيها.

تُكوّن ليلى صداقة قوية مع نانسي، سجينة جديدة تدخل السجن في الوقت علينه الذي دخلت فيه هي، وتكتشف ليلى أن نانسي هاربة من رجل العصابات السادي برهان، فتصبحان متحدتين في مواجهة التحديات التي تواجههن داخل السجن. يُرسل برهان عصابته لتهريب نانسي من السجن، لكنها تُقرر البقاء بعدما تكتشف أنها تكن لحارس السجن مشاعر حب غريبة. بالمقابل، تواجه ليلى ورطة كبيرة مرتبطة بقضية اختلاس.

يُشعل انضمام نزيلة جديدة تُدعى شمس تتمتّع بسجل إجرامي طويل وشخصية مُسترجلة ومنحرفة، نار الصراع داخل سجن "عنبر 6"، إذ تسعى بكل قوّتها إلى تحدّي سيطرة حليمة، التي كانت تعتبر "قبضاية" السجن في الجزء الأول. وتزداد حدة الصراع مع انضمام ابنة حليمة نفسها إلى السجينات، ممّا يُضاعف من تعقيد المنافسة بين الأم وابنتها من جهة، وبين حليمة وشمس من جهة أخرى.

تتخلل حلقات المسلسل شجارات ومعارك يومية بين حليمة وشمس، من دون أن يُقدم لنا المسلسل تفسيرًا واضحًا لأسباب هذه الصراعات الدائمة. فيُمكننا ربط هذه الصراعات بالرغبة المحمومة في السيطرة على السجن، لكن قد تكون هناك دوافع أخرى أعمق تُحرك هاتين الشخصيتين. يُضفي عدم وضوح أهداف الصراع على المسلسل المزيد من الغموض والإثارة، ويُحفز المشاهدين على التساؤل حول دوافع كل شخصية وأهدافها.

في هذا الجزء، تتحول ليلى إلى بطلة قوية، حيث تُتقن فنون الكاراتيه والكونج فو. وبعد خروجها من السجن، تُصبح محققة خاصة، وتُقدم على اقتحام شركة ما للحصول على أسرار مهمة. فتواجه مطاردة من قبل عصابة مُسلحة تُحاول القبض عليها، وتضطر إلى الهروب منها باستخدام مهاراتها القتالية وذكائها.