دبابير السترة الصفراء ج3

إطار العمل

ينطلق الموسم الثالث من مسلسل Yellowjackets بعد الأحداث الصادمة التي خُتم بها الموسم الثاني، ويُعرض في عام 2025 ليواصل سرد حكايات الناجيات من فريق كرة القدم المدرسي بعد نجاتهن من حادث الطائرة الشهير.

ملخص أحداث المسلسل

تدور أحداث Yellowjackets حول مجموعة من طالبات المدارس الثانوية الموهوبات في كرة القدم، اللواتي ينجون من حادث تحطم طائرة مروع في أعماق البرية الكندية. بعد مرور 25 عامًا على المأساة، نتابع كيف شكّلت تلك التجربة مصير كل منهن، وما تزال ذكريات الكارثة تطاردهن وتؤثر على حيواتهن الحاضرة.

في الموسم الثالث، تواصل الفتيات الصراع من أجل البقاء وسط آثار الشتاء القاسي، لكن رحيل "ناتالي" والأسرار التي يُعتقد أنها دُفنت إلى الأبد تبدأ في الظهور مجددًا، مما يعيد توتر العلاقات ويفتح جراح الماضي من جديد.

الشخصيات والأدوار

• ميلاني لينسكي تؤدي دور "شاونا" البالغة، إحدى الناجيات من حادث الطائرة الذي وقع عام 1996. بعد مرور ربع قرن، تبدو حياتها طبيعية: متزوجة من جيف (ملك حفلة التخرج سابقًا) ولديها ابنة مراهقة تُدعى "كالي". لكن خلف هذا المظهر الهادئ، تحمل شاونا أسرارًا مظلمة تطاردها، وتجد نفسها مضطرة لاستعادة السيطرة على حياتها مع ظهور تهديدات تكشف خبايا ماضيها.
  علاقتها بالناجيات الأخريات معقدة، خاصةً مع ناتالي، تايسا، وميستي، حيث يربطهن ماضٍ مشترك مليء بالصدمة والدماء.
• تاوني سايبريس تُجسد دور "تايسا" البالغة، وهي أيضًا إحدى الناجيات القلائل. بعد سنوات، نراها وقد حققت نجاحًا سياسيًا وتسعى لتصبح سيناتورًا عن ولاية نيوجيرسي. لكنها تعاني من اضطرابات خطيرة مثل المشي أثناء النوم، والتي تتطور أحيانًا إلى حالات "الشرود النفسي المنشأ"، ما يُعرّض عائلتها وحملتها الانتخابية للخطر.
  تايسا متزوجة من "سيمون" ولديهما ابن يُدعى "سامي"، إلا أن حياتها الأسرية تشهد اضطرابات متزايدة بسبب أسرار الماضي وسلوكها الغامض.
• كريستينا ريتشي تلعب دور "ميستي" البالغة، التي كانت مسؤولة المعدات في فريق كرة القدم. لطالما عانت من التجاهل والسخرية، مما عمّق رغبتها الشديدة في القبول والانتماء.
  دافعها هذا يدفعها إلى اتخاذ قرارات متطرفة، حيث تحاول بشتى الطرق أن تُثبت أهميتها، حتى لو أدى ذلك إلى إيذاء الآخرين.

رسالة العمل

يُسلط الموسم الثالث الضوء على الظروف القاسية التي دفعت الفتيات إلى اتخاذ قرارات صادمة، أبرزها أول فعل لأكل لحوم البشر ("Pit Girl")، وتصاعد العنف بين أعضاء المجموعة.
كما يُثير تساؤلات جوهرية حول حدود الإنسانية حين توضع في مواجهة اليأس، ويضع المشاهد أمام سؤال مفزع: هل كنا لنفعل الشيء ذاته لو كنا مكانهم؟

يُبرز العمل كيف يمكن للخوف والضغط أن يدمّرا حتى أكثر الشخصيات عقلانيةً، ويحوّلان مجموعة إلى فوضى يقودها الحكم الاستبدادي. كما يوضح كيف تؤدي القيادة الضعيفة أو المنقسمة إلى تفاقم الأزمات، مما يفتح الباب أمام الانهيار التام للقيم والأخلاق.