طرف تالت

ثلاثة أخوة يكتشفون فجأة أنهم غير قادرين على التصرف بأموال والدهم بعد وفاته لأنه وضع الشاب البعلبكي أمجد وصياً عليهم.

شارك

قصة طرف تالت

ينتقل أمجد من مدينة بعلبك اللبنانية إلى منطقة كسروان لتنفيذ وصية ستكون هي محوّر العمل بأسره، إذ قام رجل بتعيين أمجد المسؤول القانوني عن أموال العائلة، وسرعان ما تتطور الأحداث بين الورثة وتتشابك علاقاتهم فتتغير حياتهم.

تبدأ أحداث الفيلم بالوصية التي سوف تغير حياة عائلة بكاملها، فالطرف الثالث الذي سيدخل على الخط سوف يغير حياة ثلاث أشخاص من عائلة واحدة، وذلك بسبب وصية الوالد الذي طلب في وصيته من الطرف الثالث أن يكون وصيًا على أولاده، والطرف الثالث هو أمجد صديق الوالد.

قرر الوالد وضع وصي على أولاده لأنهم متهورين للغاية، فجنيور وهو الشقيق الأكبر يختار لنفسه نمط حياة مختلف تمامًا فهو يحب السهر والشرب وهو يبذر أمواله على أمور تافهة لذلك كان الأب يخشى أن يصرف ثروته بعد وفاته على أمور تافهة وخصوصًا أن إبنه الأكبر لا يعرف قيمة تلك الثروة التي جمعها والده بتعبه وجهده الخاص. أمّا الولد الثاني فهو كيفين والأخير له شخصيته وحياته المختلفة عن الأخرين فهو إختار لنفسه نمط حياة مختلف عن إخوته فهو مثلاً يُفضل العزلة ويحب أن يمضي معظم وقته لوحده وفي غرفته، كما أنه يمضي معظم وقته في اللعب على هاتفه، كما أن يحب أن يشاهد الأفلام والمسلسات. ليس هذا وحسب، فهو أيضاً متهور من ناحية ستايله، فمثلاً يقوم بصبغ شعره باللون الأشقر من دون التفكير ملياً بالموضوع. لجنيور وكيفين أخت صغيرة وهي أيضًا لا تملك الوعي الكافي لإدارة أموال والدها فهي تحب صرف الأموال على التسوق وشراء الثياب والأشياء الجديدة والمعاصرة.

من جانب أخر نجد أن شخصية أمجد تختلف عن شخصية الأولاد الثلاثة، فهو إبن بيئة مختلفة فقد عاش وتربي في بعلبك بينما هؤلاء عاشوا وتربوا في كسروان وهذا الأمر يجعل التعامل مع بعضهم البعض صعب نوعاً ما لإختلاف طريقة التفكير والمعتقدات، وبعد أن يصبح أمجد وصي عليهم ينتقل للعيش معهم ليختبر للمرة الأولى طبيعة حياة الأغنياء فيبدأ بإكتشاف أشياء جديدة لم يكن يعلم عنها شيء، وتقع الكثير من المواقف الطريفة بينهما وخصوصًا أن أمجد يتقن لهجة مختلفة وهي اللهجة البعلبكية ومعظم كلماته لم تكن مفهومة من قبل الأولاد، ولكن يحاولوا قدر المستطاع التعايش معه لكونه الوصي عليهم وأن مصلحتهم تقتضي ذلك.