كامل العدد 2

تدور قصة مسلسل كامل العدد الجزء الثاني حول المشاكل العائلية التي يواجهها كل من أحمد وليلى مع أبناءهم الثمانية وذلك بعدما تزوج الثنائي في الجزء الأول من المسلسل، وذلك في إطار من الكوميديا الاجتماعية، فليلى امرأة مطلقة ولديها أربعة أطفال، وأحمد رجل أرمل لديه ثلاثة أولاد، وينجبان الطفل الثامن مع بداية الجزء الثاني من المسلسل.

في البداية تواجه ليلى صعوبة كبيرة في إقناع أبنائها الأربعة بزواجها من أحمد، حيث يرفض الإبن الأكبر هذا الزواج. كما تتعرض ليلى لتهديد من زوجها السابق الذي طالب بأخد التوأمين الصغار، فتفكر ليلى بإلغاء مشروع الزواج، ولكنها تتراجع عندما يتفاهم عمر مع أحمد، ويحدث الزواج، وتتصاعد الأحداث والمشاكل الخاصة بالأبناء في الجزء الثاني، حيث يعيش كل منهم في مرحلة عمرية مختلفة ويرغب أن يستكمل حياته على طريقته وكما يريد وذلك من دون الاهتمام بالمحيطين به، فضلاً عن مشاكل الأبناء المراهقين، ولكن كيف سيتعامل كل من ليلى وأحمد مع هذه المشكلات.

من ضمن المشكلات التي تواجهها العائلة هي تدخل الأجداد في تربية الأولاد، وهذا ما يجعل أمر إتخاذ قرارات التربية السليمة في ما يتعلق بتربية الأولاد وتوجيههم أمراً صعباً، فضلاً عن مشكلات المجتمع الذي يعيشون فيه، وهذا ما يؤثر على الأبناء بشكل كبير، مثل الأصدقاء المدرسة والحياة الخارجية ومواقع التواصل الاجتماعي وما يشاهده الأطفال وما يؤثر على شخصيتهم من جراء ما يُشاهدونه، لذلك يجد كل من ليلى وأحمد صعوبة في توجيه أولادهم ومن التخلص من جميع هذه المشكلات، وخصوصًا لناحية مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تؤثر على الأطفال بشكل كبير فتغير من سلوكياتهم وتجعلهم يعيشون في عالم أخر بعيداً عن الواقع إلى حد ما.

مسلسل كامل العدد يناقش واحدة من أهم المشكلات التي تؤرق مجتمعنا في الوقت الحالي، وخصوصًا لناحية تأثير منصات مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين وعلى شخصيتهم، كما يسلط المسلسل الضوء على فكرة قيام الأطفال بتقليد ما يشاهدونه على تلك المنصات وهذه آفة كبرى موجودة في معظم المجتمعات، ويناقش المسلسل أيضاً ضمن أحداثه مدى تأثير التريند على شخصية الأطفال، على إعتبار أن الطفل يتأثر بالتريندات التي يشاهدها على تلك المنصات، ومن جهة أخرى يناقش المسلسل في إطار كوميدي إجتماعي حياة الأم مع حديث الولادة، ومتطلباته، وكيف تحاول الأم ضبط حياتها وممارسة حياتها وعاداتها اليومية بصورة طبيعية على الرغم من وجود طفل صغير يحتاج لإهتمامها وعنايتها الدائمة.