قصة رمضان كريم
في قلب الحارة الشعبية المصرية، حيث يزخر شهر رمضان بالروحانيات والبهجة، تبدأ حكاية "رمضان كريم" المسلسل الدرامي الكوميدي الذي يأخذنا في رحلة عبر تفاصيل الحياة اليومية والعادات الرمضانية لسكان هذه الحارة مثل المسحراتي وصانع الكنافة وعلاقات الجيرة والصداقة والترابط الأسري، وكيف تُشكل هذه العلاقات نسيجًا اجتماعيًا مُتماسكًا في ظل أجواء رمضانية دافئة.
يُناقش المسلسل العديد من القضايا الاجتماعية، مثل الفقر، والبطالة، والزواج، وغيرها، ويُسلط الضوء على معاناة الأسر الفقيرة في مصر، وكيفية تعاملهم مع مشاكلهم اليومية. كما يتناول قضية البطالة، وكيف تؤثر على حياة الشباب. أخيرًا، يتناول المسلسل قضية الزواج، وكيف يتعامل الشباب مع ضغوط المجتمع في هذا المجال.
تبرز شخصية سناء، فتاة جميلة تحلم بحياة أفضل وتسعى جاهدة للتخلص من قيود واقعها الاجتماعي، فتستخدم الكذب كسلاح للوصول إلى عالم مختلف. تقع سناء في حب "هيثم" شاب من عائلة ثرية، وتدعي أنها تنتمي إلى نفس المستوى الاجتماعي، فتبدأ رحلة مليئة بالمواقف المضحكة والمحرجة، حيث تضطر سناء إلى استعارة منزل صديقتها وتقديم والدي صديقتها على أنهما والديها الحقيقيين. وبينما يحاول مساندتها وتحقيق رغبته بزواجها من ابن شقيقه كريم الذي طلب يدها، يُصدم "رمضان" سائق التاكسي البسيط بعد معرفته كذب ابنته سناء التي كانت تشعر بالحرج من فقر والدها والتي رفضت الزواج من ابن شقيقه.
يسعى رمضان لتحقيق أحلامه البسيطة بتحسين وضعه المادي، وأحلام "وليد" ابنه باللعب في عالم كرة القدم في ظل ظروف الحياة الصعبة. تُشارك في هذه الحكاية جارتهم "نوال" التي تعمل في محل لبيع الحلويات وابنها "جمال"، شاب مرح يحلم بالزواج من فتاة ثرية ، مع شخصيات مميزة مثل "خميس" صديق رمضان المخلص، حيث تنسج علاقات إنسانية جميلة بين أهالي الحارة، وتقدم لنا مشاهد مُضحكة تُجسد روح التعاون والتكاتف في شهر رمضان.
ينتهي المسلسل بتحقيق أحلام بعض الشخصيات، مثل "وليد" الذي يحقق حلمه باللعب في أحد الأندية الكبرى حيث يحتفل أهل الحارة بالعيد بعد معرفتهم بتعاقد وليد مع نادي كبير بعد فوزه بالدورة الرمضانية، و"رمضان" الذي يحقق حلمه بتحسين وضعه المادي، و"جمال" الذي يتزوج من فتاة ثرية. كما ينتهي المسلسل برسالة أمل وتفاؤل، مفادها أن الحياة مليئة بالتحديات، ولكن يمكننا التغلب عليها إذا تحلينا بالصبر والعزيمة، فتعود سناء إلى منزل والدها بعد خلاف معه.
