مربى العز الموسم الأول

تجسد قصة المسلسل طبيعة الحياة على مستوى ثلاث حارات دمشقية مختلفة وهي حارة الورد، حارة المشرقية، وحارة العسلية، حيث كانت تتمتع كل حارة من الحارات الثلاث بزعيم، وأسس كل زعيم عائلته الخاصة التي تشتمل على أبنائه الذين تربوا على العز فكانوا بمثابة مربى العز، ولكن الفرحة لا تدوم إذ تتسلسل المكائد لسلب هؤلاء الحق في الزعامة بعد آبائهم، فهناك من لا تعجبه تلك الأنساب والعائلات وسيفعل المستحيل لتعكير صفو الحياة، وإثارة الأزمات.

تعود بنا قصة مسلسل مربى العز إلى حقبة من تاريخ المجتمع السوري، وتحديداً حياة الحارات في دمشق خلال الفترة من عام 1900 حتى عام 1919، حيث لكل زعيم من زعماء الحارات الثلاث إبن من المفترض أن يخلف والده في زعامة الحارة، وهذا ما يعتبر من الأمور الطبيعية في الحارات الدمشقية القديمة، فالزعامة تنتقل عن طريق الوراثة من الأب إلى الإبن إلى إبن الإبن، ويبدأ الصراع على منصب الزعامة بعدما رفضت فئة من الأهالي تولي هؤلاء الأولاد للزعامة بعد وفاة آبائهم، لتبدأ بذلك الدسائس والمؤمرات بالظهور ضد هؤلاء الشباب والهدف كان منعهم من الوصول إلى ذلك المنصب، وهذا ما يجعل هؤلاء الشباب في حالة صراع دائم ما بين فكرتين إمّا الإصرار للمحافظة على ذلك المنصب وإمّا التخلي عن الزعامة والإستسلام للأمر الواقع، وتأخذ الأحداث في التصاعد حيث يواجه الشباب الثلاثة العديد من الصعوبات والمكائد في مشوراهم، ومن جانب آخر يواجه شيخ الحارة العديد من المشكلات التي يحاول التصدي لها، وفي ظل الأحداث المشوقة نجد أن جواهر هي صاحبة فكرة الإنتقام وهي من تحرض إخوانها على الإنتقام من أبناء الزعماء الثلاث الصغار الذين شهدوا على سجن والدها وحرمانها من الزواج والإنتقام. وفي التفاصيل، أخبرت أخاها بأنها ستجعلهم يشعرون بالألم الذي شعرت بهِ، ولو كان بمقدورها أن تسرق أبناء كل القاطنين في تلك الحارات لفعلت مثلما شهدوا على فضيحة والدها دون أن يعرفوا الحقيقة، فيما أخبرت جواهر أخاها بأن ما يفعلونه هو الشر بعينه وحين نصحها بالتوقف عاودت حديثها بأنها لا يمكن أن تسامح أو تغفر وهذه علتها.