قصة ماكو
يأخذنا فيلم ماكو في قصة مثيرة تدور أحداثها حول ثمانية أشخاص يشرعون في رحلة غوص مليئة بالمخاطر في أعماق البحر الأحمر. تبدأ القصة مع غرام، التي تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب فقدانها لوالديها في حادث غرق مأساوي لعبارة. يدفعها شعور عميق بالذنب إلى السعي وراء رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث تشرع في تصوير حطام العبارة الغارقة، سعيًا منها لتصفية حسابها مع الماضي، وذلك بهدف التخلص من الشعور بالذنب الذي يؤرقها. تنضم غرام إلى فريق أفلام وثائقية يقرر إنتاج فيلم عن العبّارة، ومحاولة استرجاع ذكريات الحادث والغوص في منطقة حطام العبارة، بقيادة مراد. ويشرعون في رحلة الغوص صوب الحطام. ولكن سرعان ما تتحول الرحلة إلى كابوس عندما تهاجمهم سمكة قرش قاتلة، مما يجبرهم على التفرق والاختباء داخل الحطام.
مع اشتداد حدة التوتر، تنزلق الأحداث نحو فوضى عارمة، تاركة أفراد المجموعة في رحلة مليئة بالمخاطر والأسرار يواجهون تحديات جمة، من نقص حاد في الأكسجين إلى انهيارات صخرية مفاجئة، بينما تكشف الصراعات الداخلية والشخصيات المعقدة عن جوانب مظلمة كامنة في نفوسهم.
يُسلط الفيلم الضوء على شخصية زياد، الشاب المدمن الذي يعاني من صراعات داخلية عميقة، وتوتر مع أخيه تيمور. تأخذ الأحداث منحنى درامياً مفاجئاً عندما يقتل تيمور أحد أعضاء الفريق، مما يُشعل صراعاً جديداً داخل المجموعة، ويُضاعف من حالة الفوضى والانهيار.
تتوالى الأحداث بشكل مثير، وتزداد حدة التوتر مع كل هجمة من سمكة القرش، وكل صراع داخلي يواجهه أفراد المجموعة. في النهاية، يلقى جميع أفراد الفريق حتفهم بطرق غير متوقعة، تاركين وراءهم أسئلة حول الحياة والموت والاختيارات.
